!.. !..! i ! حقوق ! i ! التسلب ! i ! في زمن ! i ! السلب! i ! ..!

!.. !..! i ! حقوق ! i ! التسلب ! i ! في زمن ! i ! السلب! i ! ..!

في زمن لم يعد فيه ما يثير الاستغراب

حتى وان بدلو رمز العرب من صقر إلى غراب ..
لا استغراب ..
إن قالوا إن العرب همج وان التخلف صفة الأَعراب ..
لا استغراب ..
وان قالوا إن العرب ضمير مستتر مجرور تقديره (كان ) من الإعراب ..
لا استغراب ..
نسمع مئة من المسلمين يفَجَرون وعرب يعلنون الإضراب
لا استغراب ..

أتمنى إني فيه هذه السطور القليلة جعلت معنى الشطر الأول من كلامي يتضح ويتجلى ..
هذا على الصعيد القومي وذكرى النكبة ومن باب ( العروبه )
لأني أردت أن يكون أول كلامي مرتبط بالوضع الحالي نعود إلى واجهة الموضوع ومحوره ..
في الغرب يقدرون الكلب ,, أيَما تقدير
وهذه الأمثلة على سبيل المثال لا الحصر..
عجوز تعتبر من اغني أغنياء العالم ولها اسمها في البورصة تكتب اغلب ثروتها
باسم كلابها والباقي تبرعات دون أي قرش لأبنائها وأحفادها ...
وأخرى يموت كلبها فتقام له جنازة كبيره جدا لدرجه إن البعض ظنوا أن الميت العمدة أو الرئيس
وتعزف السيمفونيات الحزينة والأجواء الباذخة..
استدرك كلامي واعذروني على الاستطراد ...
كل يوم أرى في الأخبار والنشرات أشخاص كل ذنبهم أنهم
عرب ومسلمين على قارعه الطريق ممزقين إلى أشلاء .
والدماء حولهم كأنها برك ...أقولها والعبرة تخنقني ودموع العز تكاد تنهمر
إن هؤلاء القتلى لم يموتوا حتى ميتة كريمه فالكلب تقام له الجنائز وهؤلاء فقط يتمنون أن يموتوا ميتة كريمه
.. بلا جنازة على الأقل يموتون مترابطين الأجزاء وبعد الاستطراد ,
أعود لمربط الفرس بمعنى آخر إلى الموضوع الأساسي ..
لطالما كانت الأمور الغربية تثيرني واقصد هنا بالغرابة (أي أمور خارجة عن المألوف)...
مثل تعلق الغرب بالكلب فالقصص التي اسمعها عديدة مما أثرى فكرتي ونظرتي حول الموضوع
ففكرت لفترة وجيزة لا تتعدى ثواني عن سبب تعلقهم في الكلب ؟ََََََََََََََََََ!
فأتت الإجابة سريعة وهي (الوفــــــــــــاء).
فعلاًَ في زمن انعدم فيه الوفاء وفي زمن أصبح ما يثير الاستغراب فقط هو وجود شخص وفي ... وهو سبب مقنع جداًَ .
استطراد آخر مع التطور الهائل وزمن العولمة..
ومع التقليد الأعمى للغرب أتوقع أن يتجه العرب للكلب...
ويصبح الكلب هو ما بقي من معنى الوفاء ولا غرابة إن تحولت كلمة ( يا كلب) إلى مدحه معناها ( يا وفي)..
فلا غرابة في زمن لم يعد فيه أي مستغرب!!!
فبعد أن كان الكلب رمز للذل والحقارة وكل ما هو قبيح وجميع الأمثال الوضيعة كـ ((ذيل الكلب عوج,ومرد الكلب لقصابة,وما نفع الكلب كثر النوم .. وان صار لك حاجه للكلب قله يا سيدي.......الخ)
والقائمة تطول ولكن وضعت هذه الأمثال على سبيل المثال لا الحصر..
يتحول الكلب رمزاً للعز والأنفة و القوة والأهم الوفاء..
أرأيتم كيف تتحول الأمور من سيء إلى أسوا
ومعليكم الآن سوا أن ترو جميع الأمور وما هو آت بهذا المنظور تخيلوا النتائج (يا ســاتر)
وأن كنتم مستغربين من الكلام السابق أقول بكل هدوء وبساطة ((احذف كلمة أستغرب من قاموسك))
فمن رأى الأحداث في العقد الأخير ( فـقـط ) يرى الأمر بمنظوري.

· خلاصة الكلام .. !!!
· أفضل سياسة لمواجهة الأمور هي توقع الغير متوقع .
· وأن اغرب شيء يمكن أن يحدث في تصورك وتوقعك يكون هو الأقرب للحدوث في توقعك بمعنى آخر ( لا تستبعد شيء )
· وان الشخص يستنتج عظائم الأمور من صغائر الأمور ولكم في
( التسلب ) عبره!

شكرا لك ع الكلام الاكثر من رائع

تسلم على مرورك الرائع

شكرا لك على الموضوع